إرم ذات العماد (copy)
تحكي القصة عن قوم عاد، الذين سكنوا مدينة عظيمة تُدعى إرم ذات العماد، وهي مدينة وصفها الله بأنها لم يُخلق مثلها في البلاد، لما فيها من جمال، وعلو، وقوة. عاش أهل إرم في نعيم مترف، وبنوا حضارة عظيمة بقوة أبدانهم ووفرة خيراتهم، لكنهم تكبروا وكفروا بالله، واتبعوا زعيمهم عاد بن شداد الذي ظن أنه خالد لا يُغلب.
أرسل الله إليهم النبي هودًا عليه السلام ليدعوهم إلى التوحيد وترك الظلم، لكنهم سخروا منه ورفضوا دعوته، فاستحقوا العذاب.
جاءهم العذاب في صورة ريحٍ عاتية دمرت كل شيء في سبع ليالٍ وثمانية أيام حسومًا، حتى لم تبقَ من مدينتهم آثارٌ مرئية.
وهكذا انتهت إرم ذات العماد، مدينة العظمة والغطرسة، وصارت عبرةً لل
أمم.
في أعماق الصحراء، حيث لا صوت إلا لنداء الرياح، كانت هناك مدينة أسطورية تُدعى إرم ذات العماد، بُنيت أعمدتها من الذهب، وشُدت قصورها من الجواهر، وغرق أهلها في الغرور والترف حتى نسوا خالقهم. يحكي هذا الكتاب قصة قوم عاد وزعيمهم عاد بن إرم، الذين بلغوا من القوة ما لم يبلغه بشر، فظنوا أن ملكهم لا يزول، وأن السماء لا تُسائلهم. لكن الرب العادل لا يغفل ولا ينام... وهكذا تبدأ رحلة الانهيار. هذا العمل الأدبي يجمع بين الخيال الروائي والحقائق التاريخية والمعاني الروحية، ليعيد رسم حكاية إرم في ضمير القارئ بلغة عربية فخمة وسرد مشوق.